السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ العلامة المجاهد الدكتور حارث سليمان الضاري رحمه الله تعالى
أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق سابقا
ط§ظ„ط¶ط§ط±ظٹ1.jpg
هو حارث بن سليمان بن ضاري بن ظاهر بن محمود الزوبعي الشمري الطائي. ولد في قضاء أبي غريب التابع لمحافظة بغداد عام 1941م. نشأ في كنف والده الشيخ سليمان وأخذ عنه الالتزام الديني الذي عرف به الشيخ سليمان الذي كانت تربطه بعلماء العراق علاقات وثيقة؛ حملته على انتداب أبنيه (مطلق) و(حارث) لدراسة العلوم الشرعية، فانتدب لهما معلما لإقرإهما القرآن ثم ابتعثهما الى المدرسة الدينية الأقرب على مضارب عشيرة زوبع وهي مدرسة الآصفية الدينية في الجامع الكبير في الفلوجة المعروفة بمدرسة الشيخ عبد العزيز نسبة الى الشيخ عبد العزيز السالم السامرائي ( رحمه الله ) مؤسسها ومدرسها الأول، وصاحب الفضل الكبير على العلم وطلبته في الفلوجة والمناطق المحيطة بها. فدرس فيها الفقه الشافعي وعلوم اللغة وشيئا من الحديث والتفسير والمنطق، ثم انتقل بعدها للدراسة في بغداد التي درس فيها على يد جماعة من علمائها الفضلاء وهم:
1_ فضيلة الشيخ فؤاد أفندي الآلوسي (رحمه الله) وأخذ عنه شيئا من النحو والصرف.
2_ فضيلة الشيخ عبد القادر الخطيب (رحمه الله) وأخذ عنه دروسا في البلاغة.
3_ فضيلة الشيخ الحاج نجم الدين الواعظ (رحمه الله) ودرس على يديه الفقه الحنفي.
وبعد أن حصل على شهادة الثاني عشر الدينية عين إماما في أحد مساجد بغداد ثم انتقل للدراسة في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف عام 1962م. وحصل منها على (الشهادة العالية) في التفسير والحديث عام 1967م، والتحق مباشرة بدراسة الماجستير في تخصص التفسير التي أتمها عام 1969م، ثم عاد إلى العراق ليعمل مفتشا في الأوقاف ثم معيدا في كلية الإمام الأعظم عام 1970، وسافر بعدها إلى القاهرة ليتم دراسة الماجستير في تخصص الحديث عام 1971، ثم سجل في مرحلة الدكتوراه وعاد إلى العراق. وعمل في هذه المدة محاضرا في كلية الدراسات الإسلامية َإضافة إلى عمله في كلية الإمام الأعظم.
رقي إلى مرتبة (مدرس) بتاريخ 16/11/1975م . وسافر في عام 1977م إلى القاهرة لإتمام كتابة أطروحته للدكتوراه (الإمام الزهري وأثره في السنة)، التي أكملها عام 1978 بتقدير ( ممتاز) مع التوصية بطبع الرسالة. وعاد بعد ذلك إلى كلية الإمام الأعظم ليترقى فيها إلى مرتبة (أستاذ مساعد) في 16/11/1979م . وقد تحول أسم هذه الكلية عام 1980 إلى كلية الشريعة بعد انتقالها من وزارة الأوقاف إلى جامعة بغداد؛ وتركها عام 1997م متقاعدا بناء على طلبه بعد خدمة جامعية دامت (27) عاما، درس وحاضر فيها إضافة إلى كليتي الشريعة والدراسات الإسلامية في:
1_ الجامعة الإسلامية .
2_ المعهد العالي لإعداد الأئمة والخطباء.
3_ معهد التطوير التربوي/وزارة التربية.
وعمل بعدها في الأماكن الآتية:
1_ كلية الشريعة بجامعة اليرموك في الأردن_1997م.
2_ كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة_2000م.
3_ جامعة عجمان في الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة._2002م.
النشاط الاجتماعي
نظرا لمكانة الشيخ العشائرية وكونه احد ابناء العائلة التي تتشرف برئاسة قبيلة زوبع العربية المتفرعة عن قبيلة شمر المعروفة؛ قام الشيخ بجهود اجتماعية كبيرة تمثلت في الدور التوجيهي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحل الخلافات العشائرية والتحكيم في الفصول العشائرية بين أبناء القبيلة والقبائل الأخرى. وقد عرف عنه منهجه الذي يميل الى الاصلاح ما امكن وتغليب التراضي والتنازل بين الأطراف وفق ضوابط معينة ايمانا منه بارجحية مبدأ الصلح على مبدأ التحكيم الذي يفتقد الى السلطة الملزمة الكافية في الوسط الذي كان يتحرك فيها الشيخ في تلك الظروف.
المؤلفات
أولا: الكتب
1- الإمام الزهري وأثره في السنة_ مكتبة بشار_ الموصل_ 1985م.
2- القرآن الكريم، تلاوته ومعانيه للصف السادس الإعدادي ، مشاركة مع آخرين_ 1983م.
3- محاضرات في علوم الحديث_كتاب منهجي في الكليات والمعاهد الإسلامية في العراق.
أ. ط1/1985_ مطبعة جامعة الموصل.
ب. ط2/1995_بغداد.
ج. ط3/1997_بغداد.
د. ط4/2000_دار النفائس_عمان_الأردن.
وطبع بعدها عدة طبعات.
ثانيا: البحوث والدراسات
لفضيلة الشيخ بحوث ودراسات عديدة في موضوعات: الحديث وعلومه والتفسير وعلومه والأديان وحقوق الإنسان والثقافة الإسلامية العامة، وهي:
1_ علم الجرح والتعديل
2_ الإسناد عند المحدثين
3_ التعارض والترجيح في الحديث
4_ الإدراج في الحديث
5_ التصحيف في الحديث
6_ المكاتبة عند المحدثين
7_ الكتب الستة ومكانتها عند المسلمين
8_ الإمام مجد الدين بن الأثير وجهوده في الحديث
9_ الأربعينيات في الحديث
10_ حقوق الإنسان والتمييز فيها
11_ أبو هريرة الداعية
12_ الماسونية والأديان السماوية
13_ وحدة الأمة ووسائل المحافظة عليها.
وفاته:
توفي رحمه الله تعالى يوم الخميس 12/3/2015م في مدينة إسطنبول التركية عن عمر يناهز 74 عاما، بعد معاناة مع المرض.